التبرع اللي هيغيّر كل حاجة في بالم أواسيس
“لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ”
في حياة كل واحد فينا، بيكون عنده حلم معين لتأمين مستقبل أولاده، لكن قليل اللي بيفكر في الأمان الحقيقي اللي بيدوم.
أحد أكبر داعمي الجمعية من أعضاء مجلس الإدارة كان عنده حلم بسيط، زي أي أب… إنه يضمن لابنه حياة مستقرة.
بعد سنين من الادخار، اشترى شقة عشان تكون بيت ابنه بعد الزواج، واهتم بكل تفاصيلها، من التصميم للتشطيب، هو كان شايف ان دي أفضل طريقة يأمن بيها مستقبل ابنه من دلوقت
لكن في لحظة صدق مع نفسه، وهو بيتابع مسيرة مشروع وقف بالم أواسيس، لقى إن المشروع في مرحلة حاسمة، وإن نجاحه محتاج تمويل كبير لإنهاء البنية التحتية في أسرع وقت.
وقتها سأل نفسه سؤال واحد:
“إيه اللي فعلاً هيأمّن مستقبل ابني… شقة؟ ولا صدقة جارية يستمر خيرها سنين طويلة؟”
وهنا أخد قرار استثنائي يعكس أعظم معاني التضحية والإيثار، قرر التبرع بالشقة بالكامل لصالح وقف بالم أواسيس، بحيث تكون قيمتها مساهمة مباشرة في إنهاء البنية التحتية، والاستعداد لبدء زراعة النخيل في موسم الصيف القادم، بإذن الله.
قرار مش سهل… لكنه رسالة قوية لكل واحد فينا.
الأمان الحقيقي مش في العقارات والممتلكات، لكن في الخير اللي بيستمر أثره بعد ما الإنسان يسيب الدنيا.
تتوقعوا لو كنتوا مكانه، كنتوا هتقدروا تاخدوا نفس القرار؟
وتفتكروا هنقدر نعمل ايه في الشقة؟ احنا عايزين فلوس.. ممكن نعمل مزاد مثلآ؟
شاركونا بآراءكم في التعليقات..
